تاريخ النشر : 03-06-2023
المشاهدات : 624
السؤال
السلام عليكم 
 شيختي 
هل يجوز أن تطلب عمة من ابن أخيها أن يحلق لحيته لأن ابنها والده مستشار ومقدمين لإبنهم في وظيفة النيابة وفي اعتقادهم أن عدم قبول ابنهم للوظيفة في النيابة بسبب أن ابن أخيها إلتزم وأطلق لحيته، 
هم خائفون من التحريات لأن ابن أخيها لم يكن ملتحي عند التقديم وهو الآن ملتحي 
ابن أخيها أصر على عدم حلق لحيته وهم يصرون علي أن يحلق، 
ما الحكم في ذلك؟ 
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
 روي البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قصوا الشوارب واعفوا اللحي خالفوا المشركين ) وفى لفظ آخر فيهما قال صلي الله عليه وسلم ( قصوا الشوارب ووفروا اللحي خالفوا المشركين ) وفي رواية مسلم قال ( جزوا الشوارب وارخوا اللحي خالفوا المجوس )
فهذه الآحاديث تدل على وجوب إعفاء اللحي وتوفيرها وإرخائها وعدم قصها أو حلقها . وقد قال تعالي ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) 
وقال تعالي ( من يطع الرسول فقد اطاع الله ) وقال تعالي ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )  
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) رواه الإمام أحمد وحسنه ابن حجر وصححه الألباني . ولما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري.  
ولذلك لا يجب لأحد أن يطيع أحد في معصية الله تعالي سواء كان ولي أمر أو أب أو أم أو قريب أو صاحب . 
ولكن ننصح هذا الشاب وأخته بالرفق مع عمته ودعوتها بالحسنى مع ذكر الأدلة لها أن اللحية إطلاقها واجب ولا يحل حلقها وأنه يريد إكرامها وبرها ولكن ليس فيما يغضب الله تعالي . ويجب الصبر عليها إن غضبت ويجب عليكما برها والإحسان فيما ليس فيه معصية لله تعالي

logo